إسمٌ لبناني برز في العديد من المجالات الفنيّة ، وخاصّة منها الموسيقى. وُلد في بيروت عام 1943، وتعود جذوره إلى قرية برمّانا. أنـهى دراساته الإبتدائيّة والثانويّة في بيروت وعندما بلغ السابعة والعشرين من عمره، غادر السنة الثالثة من جامعة الحقوق ليلتحق بالمعهد اللبناني الوطني العالي للموسيقى حيث تخرّج عام 1980 حاملاً شهادتَي الغناء العربي والعزف على العود، وسرعان ما أصبح أستاذاً لهاتين المادّتين في المعهد ذاته (1980-1985)، وفي جامعتَي سيّدة اللويزة والروح القدس في الكسليك حيث تخرّج على يديه العديد من الوجوه الفنيّة البارزة في الغناء والعزف على العود
ولقد دفعه شغفه بالموسيقى العربيّة لتأليف العديد من المناهج الأكاديميّة لها، بعد أن لاحظ ما يشوبـها من النواقص والثغرات الكثيرة في مناهج تدريسها
أسّس جوقة الغناء العربي في جامعة الروح القدس الكسليك ، وقادها لسنوات عديدة
ترأّس قسم الموسيقى العربيّة في الجامعة ذاتـها بين عامَي (1985-1988) ومن ثمّ أصبح مستشار الموسيقى العربيّة فيها بين عامَي 1997-1999
حاضر في العديد من المؤتمرات الموسيقيّة العربيّة وفي كليّتي الموسيقى في جامعة اللويزة (زوق مصبح) وجامعة الروح القدس في الكسليك، متناولاً فيها مادّتَي الموسيقى الأندلسيّة ومؤتمر الموسيقى العربيّة المنعقد في القاهرة عام 1932. بالإضافة إلى مادّتَي اختصاصه (الغناء العربي والعزف على العود)، قام بتدريس مادّة نظريّات الموسيقى الغربيّة والعربيّة المشرقيّة، وألّف لها كتاباً شاملاً، فاتحاً آفاقاً جديدة من حيث التسميات العلميّة الجديدة لمقاماتـها ومن حيث دلائلها عند التصوير
بالإضافة إلى الموسيقى، لـمع إسم فؤاد عوّاد أيضاً في مجال التمثيل. بدأ مشواره المسرحي مع سامي خيّاط في: “غلا غلا”(1973)، “فيا مافيا”(1975)، “تو بيت مري شانت”(1976)، ” باكس بقى “(1977) و”سوبر شوار”(1978). ثمّ تابع مع مروان نجّار بأدوار رئيسيّة في مسلسلين تلفزيونيّن:”حكاية كل بيت” (1980) و”هيك ربّونا” (1982)، وعلى المسرح عبر عملين: “صبي وين بدو يروح” (1983) و”فارس والصّبايا”(1984) وقد اشتهر بشخصيّة “فارس إبن إم فارس”
لحّن العديد من الأغاني لمشاهير المطربين في لبنان كما ألّف الموسيقى للعديد من المسرحيّات لكاتبيها : مروان نجار، ماي منصور، وجوزيف أبي ضاهر، فضلاً عن الموسيقى التصويريّة للمسلسلين التلفزيونيّين “من أحلى بيوت راس بيروت” و”حصاد المواسم”(2001) من كتابة مروان نجار
وفي مجال أغاني الأطفال كتب ولـحّن أغانٍ عديدة أصدرها في مجموعتين: “باقة غناني للأطفال”(1979) و”غنّوا مع نادين” (1995)، بالإضافة الى أغاني مسرحيّة “إسوارة الحظ” (1981) وهي من كتابة جوزيف أبي ضاهر. كما لحّن العديد من الأناشيد وأبرزها النشيد الجمركي اللبناني
استفاد فؤاد عوّاد من سني خبرته في تعليم الموسيقى العربيّة لتأليف وإصدار العديد من المناهج وهي: “قواعد العزف على العود” (1982) ،”المنهج الجديد في الصولفيج” (1999)،”نظريّات الموسيقى الغربيّة والعربيّة المشرقيّة” (2012)، “شادي الألحان” (2016)، الطبعة الجديدة الكاملة لكتاب “قواعد العزف على العود” (2016) والطبعة الجديدة
2016 لكتاب “المنهج الجديد في الصولفيج”
حاز فؤاد عوّاد على جوائز متعدّدة، منها الجائزة الأولى في برنامج “نادي النوادي” التلفزيوني (1987) عن أوبّيريت “زوق الحرير” التي لـحّنها وأخرجها وشارك في كتابتها مع أنطوان سلامة. بالإضافة إلى ذلك، حصل على جائزة الغناء العربي لأفضل أغنية للأطفال كلاماً ولحناً (1996) في مهرجان الأغنية العربيّة في أبو ظبي. وهو يضع حاليّاً اللمسات الأخيرة على تسجيل مؤلّفاته الموسيقيّة